• ضرورة تاسيس (حاضنات للاعمال الخيرية)

    23/02/2010

     توصيات خرج بها المشاركون في محاضرة ( الريادة الاجتماعية) بغرفة الشرقية
     
     
    ضرورة تاسيس (حاضنات للاعمال الخيرية) ترعى افكار الرواد الاجتماعيين والمبتكرين
     
     

    خلص المشاركون في المحاضرة التي نظمتها غرفة الشرقية مساء امس الاول الموافق 22 فبراير 2010م بالتعاون مع الجمعية العربية لادارة الموارد البشرية (بشرية) بمبنى الغرفة الرئيس بالدمام تحت عنوان (الريادة الاجتماعية ) الى ضرورة ايجاد (حاضنات للاعمال الخيرية) ترعى افكار الرواد الاجتماعيين والمبتكرين واصحاب الافكار التي يفتقدون لادارتها بالشكل الصحيح وذلك على غرار (حاضنات الاعمال التجارية) التي تنمي افكار صغار التجار وتحقق احلامهم على الواقع .
    وقال عضو مجلس الشورى المهندس نجيب الزامل – ضيف المحاضرة- ان بعض العادات المجتمعية في المنطقة العربية تمنع ظهور الرائد الاجتماعي ولاتحرص عليه وتخفي النابغ الذي بفكره وشخصيته يستطيع تغيير التاريخ .
    واشار الزامل بان المنطقة الشرقية تاتي في المرتبة الاولى في الاهتمام بصناعة الرائد المجتمعي ودعم العمل الاجتماعي التطوعي الذي هو اساس ظهور الرواد وهذا راجع لكون المنطقة تعتبر بيئة عملية ومعظم الشركات العاملة فيها تستشعر دورها في المشاركة الاجتماعية ومسؤليتهم تجاه
    تنمية المجتمع وافراده ودعم اصحاب الافكار الرائدة بعكس المناطق الثانيه التي لاتهتم بذلك وتحرص على العمل فقط من اجل الكسب الشخصي وهذا راجع لفهمهم العمل بشكل خاطيء.
    واوضح الزامل بان الرئيس الموظف تختاره الادارة العليا والقرارات الادارية ولكن القائد يحصل على التاييد من اسفل الهيكل التنظيمي وهو القادر على التغيير بدعم محبيه الذين اعجبوا بشخصيته الادارية الجذابه مؤكدا بان المجتمعات العربية لو فسحت المجال للقائد الحقيقي لاستطاع تغيير التاريخ والارتقاء بمجتمعه وهذا ما صنعه الانبياء والرسل الذين صعدوا بمجتمعاتهم اجتماعيا من الهوابط الى الشوائق .

    وقال الزامل ان التغيير لايقاس باداة قياس وانما هو معنى انساني يستشعره الرائد الاجتماعي يدعمه مايحمله من فكر مميز يستطيع من خلاله عمل شي ايجابي لصالح امته مشيرا الى انه لاتكون للامه قائد ولاتكتمل صفة انسانية الا بالعمل التطوعي الذي يؤثر على المجتمع انتاجا ومحبه مؤكدا انه كلما ارتفع عدد العمل التطوعي في أي مجتمع يزداد جمالا .
    وعن صفات الرائد الاجتماعي اوضح الزامل بان الرائد له صفات خاصة منها : انه يحصل على مؤيدين ومحبين بدون ان يهبهم اية منفعه او مصلحه , ويملك كاريزما خاصة وانه اكثر ظهورا , ويستشعر اكثر بالمسؤلية تجاه وطنه والناس ويحرص على التغيير للافضل , ويملك حسا مرهفا في الضمير الجمعي فيحس بما يريده الجماعه ولا يتبلور اثره الا بالتغيير فيحدث نقلة تاريخية , كما انه يملك مرونة عدلية فيستشعر العدل وينفذه ويتغاضى على صغار الامور .
    ومن صفات القائد والرائد الاجتماعي انه لايهاب ولا يتحسس من نشاط من حوله ولا يحرص على جاه او منصب ولكنه يهتم بصورته امام جماعته , كما انه لايعظ لانه لايحتاج الى ذلك بل يفضل العمل ولايقف خلف صفوف تابعيه بل بينهم ولكنه صانع سلام وليس حربيا.
    وعم مدى تاثير الثقافة المجتمعية على القائد اوضح الزامل بان المجتمعات العربية لاتفسح المجال للقائد بل تخاف من اتباعه كونها مازالت تؤمن بالابوية وهذا يخفي القائد .
    وعن تنمية الاحساس تجاه العمل التطوعي الذي هو اساس عمل القائد والرائد الاجتماعي قال : المهم ان تترك الرائد يعمل ويسير في طريقه وتدعمه معنويا حتى يسجل مواقف مؤثره في التاريخ ولكنه يجب ان يعمل وفق اجندة وهيكل اداري حتى يتم توجيهه الى المسار السليم ودعمه على اسس علمية مدروسة .
    من جهته قال المدير العام لجريدة اليوم صالح الحميدان – مقدم المحاضرة- ان بعض الشباب يتعامل بسلبية مع نفسه ومجتمعه كونه يرى أي مشاركة تخدم مجتمعه وافراده هي من مهمام الدولة بشكل رئيسي ولا يساهم هو بالتفكير والمشاركة كمتطوع وهذه افكار خاطئة وتنهي فكرة العمل التطوعي التي هي اساس اعمال الرائد الاجتماعي .
    وفي ختام اللقاء كرم رئيس الجمعية العربية لادارة الموارد البشرية (بشرية) فوزي بوبشيت المحاضر الزامل على المشاركة ضمن برامج (بشرية) التي تستهدف تنمية فكر راس المال البشري .

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية